عاجل

وفيق نصير: الحروب ترفع حرارة الأرض والطاقة المتجددة ضرورة|فيديو

اللاجئون البيئيون
اللاجئون البيئيون

حذّر الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، من أن الأزمات والصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، من بينها الحروب وإطلاق الصواريخ بشكل مستمر، لا تؤدي فقط إلى خسائر بشرية واقتصادية، بل تُساهم أيضًا في زيادة الانبعاثات الضارة، مما يُفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي في واحدة من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالتغيرات المناخية.

وأوضح وفيق نصير، خلال حوار عبر قناة CNBC عربية، أن العالم لم يعد يواجه فقط أزمة مناخية تقليدية، بل أصبح على حافة تحولات بيئية مدمرة بفعل الأنشطة البشرية العسكرية والمدنية على حد سواء، داعيًا إلى أن تتحمّل الحكومات مسؤولياتها في حماية كوكب الأرض من الانهيار البيئي الشامل.

اللاجئ البيئي

كشف وفيق نصير عن أن المجتمع الدولي بدأ في تداول مصطلح جديد يعكس حجم الخطر الداهم وهو "اللاجئ البيئي"، وهو الفرد الذي يُجبر على مغادرة موطنه بسبب تغيرات مناخية قاسية مثل الجفاف، التصحر، وارتفاع مستوى البحار.

وأشار وفيق نصير إلى أن هذا المصطلح أصبح واقعًا ملموسًا في عدد من الدول الإفريقية، التي تعاني من الندرة الشديدة في الموارد الطبيعية بسبب التصحر وغياب الأمن الغذائي والمائي، مما يدفع مئات الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن بيئة قابلة للحياة.

وأكد وفيق نصير أن هذا النوع من الهجرة القسرية سيكون له تداعيات جيوسياسية وإنسانية خطيرة، خاصة في حال استمرار التقاعس العالمي عن معالجة جذور الأزمة البيئية.

قطاعات حيوية مهددة

وشدّد وفيق نصير على أن آثار التغير المناخي لم تعد نظرية أو بعيدة المدى، بل أصبحت تهدد قطاعات اقتصادية حيوية بشكل مباشر، من أبرزها السياحة والزراعة وسوق العمل.

وأوضح وفيق نصير أن الحرائق المتكررة، وموجات الحرارة الشديدة، وشح المياه، تؤثر بشكل سلبي على هذه القطاعات، وتزيد من معاناة المواطنين، لا سيما في الدول النامية، مما يتطلب تدخلًا فوريًا لوقف التدهور وإنقاذ سبل العيش.

الطاقة المتجددة لم تعد رفاهية

وأكد وفيق نصير أن الحل الجذري لهذه الأزمات المتشابكة يكمن في التحول الجاد نحو الطاقة المتجددة، مشددًا على أن هذه الخطوة لم تعد خيارًا مستقبليًا بل أصبحت ضرورة ملحّة تفرضها تحديات الحاضر، إذا أرادت الدول الحفاظ على استقرارها البيئي والاجتماعي والاقتصادي.

ودعا وفيق نصير الحكومات إلى أن تتحوّل من مرحلة الوعود والبيانات في المؤتمرات الدولية إلى قرارات تنفيذية حقيقية وملزمة، لأن تأجيل المواجهة يعني خسائر لا تُعوض، ليس فقط على المستوى البيئي، بل على مستوى الأمن القومي والاستقرار الإقليمي.

التغيرات المناخية 
التغيرات المناخية 

دعوة عاجلة للتكاتف العالمي

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور وفيق نصير على أن العالم لا يستطيع مواجهة هذه التحديات منفردًا، بل يجب أن يكون هناك تكاتف دولي حقيقي لمجابهة تداعيات التغير المناخي، من خلال الاستثمار في الابتكار الأخضر، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.

وأكد وفيق نصير أن العدالة البيئية تقتضي أن تساعد الدول المتقدمة نظيرتها النامية في بناء بنية تحتية صديقة للبيئة، حتى لا يدفع الضعفاء ثمن أخطاء الأقوياء.

تم نسخ الرابط