"بيلعب استغماية".. الإنقاذ النهري يكثف جهوده لانتشال طفل غرق في ترعة ببورسعيد

يكثف رجال الأمن بمحافظة بورسعيد، من جهودهم لإنقاذ طفل يبلغ من العمر 8 سنوات ، إثر ورود بلاغاً إليهم من أسرته بسقوطه في مياه ترعة الملاحات ببمدينة بورفؤاد.
وقام رجال المباحث بقسم شرطة بورفؤاد ثان، بالتحرك على الفو ، عقب تلقى البلاغ بسقوط الطفل في مياه الملاحات، وتم مسح المكان المذكور فى البلاغ ، وهو ترعة الملاحات خلف مسجد السيدة خديجة بمدينة بورفؤاد.
وكان قد تلقى قسم بورفؤاد ثان بلاغا من حارس عقار و زوجته، بأن نجلهما البالغ من العمر 8 سنوات سقط فى مياه الملاحات عندما كان يلهوا بالقرب منها مع أصدقائه.
وعلى الفور تحركت قوة أمنية و طوارئ الحماية المدنية إلى المكان، و وسط أعمال مكثفة من البحث، في مياه الملاحات ،ومسح المنطقة إلا أنه لم يتم العثور على الطفل.
لعب عيال وإزعاج للسلطات
وكانت المفارقة بأن عثر أهل الطفل عليه يلهوا فى شارع محمد على بعيدا عن المنطقة، وأخبرهم أنه أثناء قيامهم بلعبة "الاستغماية " اتفق مع أصحابه على أن يختبىء، ويذهب الأولاد الى أسرته، ويخبروهم بأنه سقط فى ترعة الملاحات، و بالفعل نفذ الأطفال الأكذوبة، التى حركت جميع الجهات الأمنية لسرعة إنقاذ الطفل.
جدير بالذكر أن ملاحات بورفؤاد ، تُعد واحدة من أقدم وأهم الملاحات فى مصر، حيث يعود تاريخها إلى عام 1859 عندما أنشأتها الحملة الفرنسية لاستغلال الموقع الفريد للمدينة بالقرب من البحر المتوسط.
تمتد الملاحات على مساحة تُقدّر بـ6.8 مليون متر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر مناطق إنتاج الملح فى البلاد، ويتم تصدير جزء كبير منه إلى الأسواق العالمية، بينما يُستخدم الباقى فى السوق المحلى لأغراض صناعية وغذائية، فهو يُعد من أنقى أنواع الملح بسبب طبيعة التربة والبيئة المحيطة.
فى السنوات الأخيرة، أصبحت ملاحات بورفؤاد من أهم الوجهات السياحية غير التقليدية فى مصر، حيث تجذب نحو 10 آلاف زائر أسبوعيًا من مختلف المحافظات.
يعود هذا الإقبال إلى المناظر الخلابة التى تشكلها جبال الملح البيضاء، والتى تشبه فى مظهرها جبال الجليد، مما يمنح الزوار تجربة استثنائية وكأنهم فى بيئة قطبية.